اليوسف


اليوسف

 

نور الحكمة مزدانة بمصابيح ومشكاة منيرة

طفل سخي بصمت ينظر لكل بعيد

يتحفني بحضوره المتألق

كملاك ينير هواء الله بنقاوة حب جليل

 

اليوسف

نعمة تراخت في حضني ذات يوم

ملفوفاً ببياض من قطن مذهول

يراني أراه فيبتسم

منتهراً عضلات قلبي لزفير الآه

للجمال الناهب بصري

الهادئ كنسيم بارد

الشغوف بالقراءة والحركة والبدن الفتي

كلما طال وترامت ظلاله في بيت قلبي

كلما قلت:

 يالله

هل أحتمل حضور كل هذا الجلال

يمشي كغيمة، يجلس كغصن طري

يضحك كنهر متلألأ ويهز الهواء حولي

لا أراه الا ندياً ومعطراً ومبتهجاً

يسرد يومه وأنا أراعي الدمع

وما تحدر من آهات قلبي

أيها اليوسف