قلبي دليلي


 

دلني عليه واستراح

كان قبل أن يستدله

ينبؤني بملامح شغوفة وفؤاد عارم

قميص يخفق من بعيد متأثراً بعطره

شعر أبيض بالقليل من الرماد الذي لم يستو بعد

كنت أراوغ قلقه واصطباره بمهارتي على التلهي

أصغي بحال من الصمم

وكثيراً ما صرت أرتب الفراشات حولي

لتزهو في هواء غرفتي

غير عابئة بهواه

 

لكنه الدليل وتقلبه مهنته القديمة

فأجاز لامبالاة روحي ولا اكتراثي

صار يملأ سلاله بغصون البنفسج من حقول أحلامي

يسرج فارسي على خيل أبيض أو براق مضيء

ليبتسم الحب على شفتي

أو على الأقل

أهفو نحوه

لم أجازف ثانية باستضافة كسر قديم

لم يلتئم الا بعد عمر جزيل

ولكنه غامر بجحودي وقاد هيجاء الغمر

ليخطف رايتي المبتلة

ويعيد لى خفق مبهر

تردد في حوايا روحي ورج عالمي نحوه

 

الحب يرانا ويقطف قلوبنا

كما الوردة الهائمة في غمامة عطرها

لا ندركه

الا حينما نراه

كالهواء يهف بنا

آنذاك لنهتف

يا لنا