حروف تهفو لقلبه


 

يتباهى بجماله كأيقونة فريدة

تدرك كنه ذخائرها

مشاغب النظرات

مرتسم بعينين واضحتين

وبسمة ضوء على وجنتيه

لا اصفه إذ أراه

بل اداريه بحنوي

لأحتويه

 

حديثه خافت حد الهمس به

بطيء الحضور مع حياة متلهفة لقدميه

 

أمام الورقة

يضع الخط الأول

ويكمله فيما بعد

بانتظار مخيلة تنتهرهُ لينحت حبره

 

مبدع منذ طفولة خافتة

كان فيها يضم أخيلته لهواء البيت

ولفقد الوصل

ولقلب صغير لا يعرف أين

 

 

صديق صاهر عمري

راعى كتابتي

وأجترأ على نهب مخيلتي

وارتكب نكأ جراحاتي المزعومة على ورقي

صديق

كلما غاب تبدى أكثر

 

الهدوء طبع يجتليه

ربما علمه النسيم أن يهفو

أو درسته الغيوم سرها الدؤوب

ليهفو مثلها

 

متقد في عمله يهوى تحليق المعادن

وهندسة المغامرة بجرأة نادرة

ليطفو في هواء عليم

 

الجمال ليس صفة يزدهى بها

ولا يتجمل بمحياها بل يحياها

بروح خفيفة

تحيا بصفاء مثير

ليزهر الحب في كل عطر

نراه ينبض بقلب نرتويه

 

هذا هو صديقي

صديق الهواء الوحيد