للمزيد من التفاصيل اضغط هنا
إقرأ المزيد” وردة جافة مبعثرة الأوراق عثرت عليها وراء صف من الكتب وأنا أعيد ترتيب مكتبتي. ابتسمت. انحسرت غيابات الماضي السحيق عن نور عابر. وأفلت من قبضة الزمن حنين عاش دقائق خمس. وند عن الأوراق الجافة عبير كالهمس. وتذكرت قول الصديق الحكيم. ” قوة الذاكرة تنجلي في التذكر كما تنجلي في النسيان”. نجيب محفوظ […]
إقرأ المزيد” تحقيق الذات هل هو مفهوم مرادف للأنانية وحب الذات والتضحية واستنزاف المشاعر أم هو عكس كل التوقعات يعني تقدير وحب الذات الذي يؤخذ دائما بمعنى تحقيري بينما هو العكس يشير الى أعظم حرية داخلية يمكن بلوغها. لماذا نحتمي بالماضي ونتعلق به كخشبة خلاص ونطعن في الحاضر كخطيئة. انها حياتنا التي نروي عطشها ببريق […]
إقرأ المزيد(1) منذ «هنا الوردة» وهو يرانا في حديقة روحه، أرواح متلهفة بقلوبها حوله، تتأمل إتقان موهبته وينبوع عطر روحه، تراه يتأمل ما يراه بهدوء وردة تتسامى في هواء الله، قدير يحيا وحده وكتبه وأقلامه وأوراقه في وقت يكتشف مداه. عرفت «أمين» عندما احتميت بالحرف ولُذتُ ببياض لم أعهده من قبل، صديق للقلب، هادئ كما […]
إقرأ المزيد“النور الحقيقي هو ذاك الذي ينبثق من داخل الإنسان، ويبين سرائر النفس للنفس، ويجعلها فرحةً بالحياة، مترنمة باسم الروح” “المحبة لا تعطي الا نفسها، ولا تأخذ الا من نفسها، المحبة لا تملك شيئاً، ولا تريد أن يملكها أحد لان المحبة مكتفية بالمحبة”. جبران خليل جبران عندما غادر “جبران” أرض لبنان متجهاً لغربة أبدية […]
إقرأ المزيدالمجد ”المجد هو ذلك الشيء البراق الأسى الذي يعني السيطرة لحظة ما فيدفئ اسما مغموراً لم يعرف حرارة الشمس، لينقله بعد ذلك برفق نحو العدم!” أيميلي ديكنسون صار الشاعر الفرنسي”رامبو” يقول لصديقه” ديلاهاي” بعد أن صعقت قصيدته الأوساط الشعرية في باريس: ”آه نعم! لم يكتب أحد قصيدة مثلها من قبل، أعرف ذلك.. لكن.. ذلك العالم […]
إقرأ المزيدهكذا اعترى ” فريد رمضان ” شغف الكتابة ليشهد ما رأى بنفسه، هالكا من تصاعد المشقة منذ مرتع الطفولة ” فريق البوخميس” لذا صاحب وقتا لإضاءة الكامن في ذاكرته، المهاجر في وطنه، وأنه المرتد في زمنه. ” التنور” نص يتعرض لسرد القهر العالق بحداثة الألم. إطلاق لعناصر البنية الروائية بموازاة الهمس من “عسلوه” حتى […]
إقرأ المزيدهو شيخ الوقت “أبو يزيد البسطامي” المتصدر لمعارج الحكمة والرؤى التي لا تضاهى، في وقته حيث عمت الفتن والمهالك، وفي كل الأوقات حيث لا تزال، هو العارف المفتتتن بالمجاهدة الغنية بالوصل، كما يصف درجة العارف حين سئل عنها فقال: ليس هناك درجة بل أعلى فائدة العارف وجود معروفة. العابد يعبده بالحال والعارف الواصل يعبده […]
إقرأ المزيدقال قبل الموت: “أرقد على الشرفة وكأنني أرقد على طبل يقرع المرء عليه من الأعلى والأسفل، بل من كل الجهات. وأفقد الإيمان بأنه ما زال يوجد هدوء في أي مكان على سطح الأرض. لا أقدر أن أسهد، ولا أقدر أن أنام، وحتى لو ساد مرة هدوء بشكل استثنائي، لا أقدر أن أنام بعد الآن، […]
إقرأ المزيددواؤك فيك وما تشعر وداؤك منك وما تبصر وتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر وانت الكتاب المبين الذي بأحرفه يظهر المضمر علي بن ابي طالب عليه السلام في تاريخنا العربي ثمة طرق متعددة لانتهاج الحكمة الناهضة من تجارب الحياة، حكمة نيرة، متقدة بالمعارف المتعالية من مقامات الوصول، رؤى نقية تضئ الروح. […]
إقرأ المزيدحينما تستيقظ صباحا. اشكر، نور الصباح. لأجل حياتك وقوتك. اشكر، طعامك، وبهجة أن تحيا. إذا لم تجد سببا للشكر، فإن الخطأ يستوطنك. من حكم الهنود الحمر كلما فتشنا كتب التاريخ وأوراقه المصفرة بحثاً عن حكمة نتشبث بها في هذا العالم الاستهلاكي الأصم الذي لا يصغ لصوت القلب ولا يعرف معنى محبة الأرض، العالم […]
إقرأ المزيدعندما استهل الزعيم الهندي “سيتله” بدء دفوعاته عن الحياة، كان متيقناً من خلود كلماته عير الوقت، الوقت اللازم لتنهض حكمته عندما تتوالى النوائب على البشر. في عام 1854 حضر زعيم البيض الكبير من واشنطن للتفاوض على شراء منطقة كبيرة من أرض الهنود الحمر مقابل أرض بديله لسكناهم، لم يدر بخلد الزعيم الابيض انه سيكون […]
إقرأ المزيد-1- “إن العالم مكانٌ وحيد، تحكمه الوحدة. نادراً ما يكون المرور بحياةٍ أخرى شيئاً يشكل ملاذاً من هذه الوحدة. أو يكون شيئاً ينتصر عليها ويحتلها. ولكنه أمرٌ ممكن، وهذا ما يجعلنا دوماً نحاول”. وليد هاشم -2- “مروراً بحياة أخرى” هي الرواية الثانية للروائي البحريني وليد هاشم، أنجزها بعد سنوات من صدور روايته الأولى “لم أكن […]
إقرأ المزيد(1) أنت هذا الحجر المفتوح هذا المسكن الُمخّرب كيف يمكن الموت؟ ايف بونفوا. (2) لكونه خليل العزلة كتب وحيداً، في غرفة أقل ما يقال عنها باردة، موحشة ومحاطة بعنف قصف لم يراعي فتنة بيروت، مات قتلاً، لم تتسنى له الحياة، فأرداها بعيداً عنه. أمام طاولة يمتد بها الخشب، مصابة بورق يهّدر كالبحر، وقلم يحتّدُ كصارية […]
إقرأ المزيد“قلت في سري، سأتمكن من الكلام على سجيتي بلا قيود. أما الآن فما زال الوقت مبكراً، ولكن ألا يكون الوقت مبكراً في اي وقت. ألا ينبغي أن أجلس ببساطة وراء هذه الطاولة، تحت هذه اللمبة، أرتب أوراقي، امسك قلمي وأبدأ.. ما يبقى. ما هو أساس مدينتي وما به يصيبها الهلاك، أن لا شقاء سوى شقاء […]
إقرأ المزيدصعاليك العرب شعراء لم يقتدوا بقوانين البادية وأعراف القبائل، لم يرتهنوا لغدر الأرث ولا جشع القوافل لأنهم رعاة صوت لم يقبل مهادنة الصمت، ولا استجداء ظل عشيرة تقيهم عبء الهجير وتخلعهم إذ لم يرضخوا لذل المأوى، فقيل عنهم “صعاليك “وهم صحابة روح تستنكر الضيم كلما انحدر السوط، ليسوا كما أفصح “لسان العرب “في تعريف غادروه […]
إقرأ المزيدمقاربة لمعسكرات الأبد للمبدع سليم بركات كيف تنهض “معسكرات الأبد”؟ هكذا .. ننهل ثيمة معترك يداهم غفلتنا، داو بأزلية لا تبارى، من عريكة ديكان يناوشان مهب النهار كله في نزاع لا يهدأ ولا ينتهي حتى يتلاشى الروي آخر الحبر. مرير عراك يلازم تهافت الريش، انتهار مخالب لانقضاض هنا وآخر هناك يتلو انحدار الدم، كل […]
إقرأ المزيد(1) عندما نتحدث عن علاقة المبدع بالحرية، فإننا نتعرض لعلاقة مركبة شديدة الحساسية، متصلة بتماس الموهبة بحرية الإبداع وتماس المبدع بحرية الحياة. حين يحيا المبدع في وطن لم يذق بعد معنى الحرية، نراه يحتمي بحريته الوحيدة، الكتابة، هذا ليحتمل ما يلتئم من حروف وما يتناهض كل سطر من كلمات.. أكثر جرأة وتألقاً منه، كلمات يكفيها […]
إقرأ المزيد“خلق جرحه في هذه الطبيعة الصخرية وادياً للموت تحت سماء جامدة وجهه الذي كان يتجه نحو زجاج النوافذ تألق بهذه الأشجار العتيقة حيث الموت.” إيف بونفوا في دراسة خطها الناقد ”جان ستار وبنسكي” يستضئي القارئ بالتعرف على ملامح رؤيا بونفوا الشعرية، مكاشفة نقدية تستوقفك بعنف بالغ لا لكونها تستشف طبيعة الكتابة المذهلة لشاعرنا، لكن لكونها […]
إقرأ المزيدفي صباح نادر، بينما كنت أكدس الورق نحوي لأشتغل على صمته المعتاد، صاح الهاتف، فأصغيت رغماً عني لصوت يخاف الخبر، لبوح أغمد سيف الهمس وغاد رني، لأغادره غصباً عني، منزوية نحو الجدار، أحدق بهدوء لا يصدق، لئلا أصدق أن ثمة قريبة للقلب – بعناية – رماها الموت، لأجهل أن هناك.. الآن. امرأة فقدت ضيافة الهواء […]
إقرأ المزيد(1) الصخرة: امرأة تجف على مهل ولا تغفر للهواء هل كانت تروي بعذب الشغاف معجز الحكايات، كل ليل يطيل العذاب، لتسري نحو غلالة الروح، تكاشف نهب المصاب، أم كانت تفر بانهيال الروي لتنجو من شهامة شهريار، هذا الأسير المتكئ على وحشة الحرير، وترف الديباج يهف له حفاوة الهواء، أمام سياف قرب العرش يتأهب سقطة العنق. […]
إقرأ المزيد(1) قبل القبر، قالت: “كيف أصنع رأساً من تلك الصخرة التي تعتلي منكبي؟ كيف لا أروي تلك المساحات الشاسعة من الرمل؟ وأنا لا أملك إلا قطرة دم واحدة منحني إياها جمع غفير من الأجداد وأخبروني إنها سري، فانتابني نوع من الحيرة: كغد أدخله جسدي، لا لضيق المكان، وقلة الشرايين، بل لأنني لم أعتد على الوجود […]
إقرأ المزيد(1) 1999 من أين يستمد النهب قواه ليستشري أكثر؟، كيف له أن يتغلغل في كل مرافق الاقتصاد، ليحوله بقدرة مستغليه لمهب استهلاكي بشع، لا يشبع من ركام السلع التي تتهاطل نحونا، بل يعمل على تدوير عوائدها بامتياز، وتسويق بريقها، لارتشاف آخر قطرة نقد من قلب المستهلك، الغافل، المطمور بزيف هبات التمدن الذي يعتقد بنشوتها الباذخة؟ […]
إقرأ المزيد(1) للشمعة حضور مخيف، يدعك تغرق في صمت عميق، كلما أزداد الليل عليك وراحت تحدق بك، كأنها وحدها تراك بوميض مهلك، يتمايل بهدوء يشاغل الهواء، سكون هائل، رائحة طفيفة لفتيل يرتعش، ظلام يحتل المكان ويحتضن عبء روحك كعباءة من حرير الغموض، تحدق بك بضراوة عاشقة تستنزف الصبر.. وحدها تترامى كمليكة تذرف هواها على مهل نحوك، […]
إقرأ المزيد(1) هي زهرة للخجل، لا تعرف منشأ لها، لا تشبه ذاتاً سواها، ليست كالورد، ما نعرف، لكنها ينبوع من البتلات الشفيفة كالغرق، زهرة تعلوها حمرة تستنير بها ويسفحها بياض لا يستقر، ثلج رحيم يضلل عروشها. يعلو ويهبط كموج سخي على القلب. عاشقة ممشوقة الغصن.. ذاك الفريد بأخضر يرتاب من خفق يدلهم بما يعلوه، كأنه يجهز […]
إقرأ المزيد(1) قال قبل الموت: “أرقد على الشرفة وكأنني أرقد على طبل يقرع المرء عليه من الأعلى والأسفل بل من كل الجهات. وأفقد الإيمان بأنه ما زال يوجد هدوء في أي مكان على سطح الأرض. لا أقدر أن أسهد، ولا أقدر أن أنام، وحتى لو ساد مرة هدوء بشكل استثنائي، لا أقدر أن أنام بعد الآن، […]
إقرأ المزيدلأستهل الحديث عن البحر، أسألني لماذا البحر؟ هل لعذر بريء يتمثل في حبي له، بالذات آن الرحيل بعيداً عنه، لأراه من خلف زجاج يطير، نافذة لا تكاد تسع الحنين له، محلقة وهو يتناهى بعيداً، ليكاد – رأفة بي- يتماهى بأزرق السماء. ابتعد وغيم يلتف حولي، يواسيني على قسوة فقده، ولأنه البحر لا يفارق حنين روحي […]
إقرأ المزيد(1) أعرفُ ما للهوى جوى إلاي تميمة تؤله حبر الذات ما يسردني أتقصاه كورقة في مهب الحرف: أكتب لأغار من فراشة تستظل بهوى المصابيح لأحار من شأن سلاحف تتخندق بصلادة المأوى لأراني، ساقية أراقتها الحياة أقف، بمهابة ريشة عمياء أمام عدالة القنص أتباهى برحب الرصاص. (2) وحيدة إلا منها، هكذا ترعى عزلتها، تدون ما ينتابها […]
إقرأ المزيد(1) “لا أنتظر هبات القدر، غير نادم على الماضي، الذي دفن عميقاً. فآهٍ، لو نعثر على حرية حقيقية، على نسيان حقيقي، في سكينة النوم الأبدي! “ (2) “تهاوى “ليرمونتوف” على الأرض المبتلة. واستلقى هناك، في سفح الجبل، دون أن يفلت أنة أو آهة. كان وجهه شاحباً، لامعاً، مثل قناع، وجرح مفتوح تسيل منه الدماء إلى […]
إقرأ المزيد(1) صحرائي الكلام بلا إبل ولا خيمة ولا قبيلة أقبلُ نحوها أو تُقبلُ نحوي أحيا … كرمل يحار. (2) عندما تذهل بخطوك أرض المتحف، تتوجس رعدة تناوش الأعماق، وأنت تنتقل من مشهد لآخر يسرد لك أسرار صحراء “ليبيا”، يديم لك خوافي البعث، من تماثيل وقوارير ونقوش مغبرة بقدرتها على تدوين نفائس الوقت، احتلال سرايا المحن. […]
إقرأ المزيد(1) “نعم، إن رواية اليوم تمتحن الشرك الذي استحال العالم إليه.” (2) “كروائي، أشعر دائما بأنني ضمن التاريخ، وهذا يعني، أنني أقف على الطريق، محاوراً أولئك الذين سبقوني، وربما حتى أولئك الذين سيأتون (لكن بدرجة أقل). بالتأكيد أنا أتكلم عن تاريخ الرواية لا عن تاريخ آخر، وأتكلم عنه كما أراه.” (3) “ها أنذا أعلن عن […]
إقرأ المزيد(1) أهمس بكلمات مثقلة بالأسى: هل أكتب لأستضيف دمها المهدور، أم لأفضح معها عالماً شرسا، لم يعد يحتمل وداعة حروفها؟ كلماتي ليست رثاء، بل سلاماً لذهابها الأخير، المندفع لحرية موت أكثر رأفة من حياة لم ترحمها. (2) الشاعرة الأفغانية “ناديا أنجومان” (25) عاماً، طالبة في كلية الآداب – جامعة “هيرات”، ما أن تفشت لها حرية […]
إقرأ المزيد(1) طيلة تاريخ الثقافة العربية.. لم تتأخر جاهزية القمع عن إهدار حريتنا الابداعية، بطرائق شتى، لتحقيق منالها الأوحد: إقصاء صراحة الصوت، كل هذا لإدامة سيادة النظم الهائمة بأمر السيف والناهية عن حرية الروح. ما يحدث الآن من تصعيد مخجل لحملات التكفير والترهيب، نصب خيام التفتيش للتنقيب من خلال النصوص الابداعية والفكرية، عن ردة تبيحها حنكة […]
إقرأ المزيد(1) “آهٍ على بلدي.. عراقي: أثمر الدم في الحقول حسكاً.. وخلَّف جرحه التتري ندباً في ثراه يا للقبور.. كأن عاليها غدا سفلا، وغار في الظلام مثل البذور.. تنام في ظلمِ الثمر ولا تفيق. جثث هنا.. ودم هناك.. سقف يقرْمدُهُ النجيع.. و في الزوايا.. صفر عظام من الحنايا”. (2) “حدق الشاعر المفجوع، لاح له نعش عليه […]
إقرأ المزيدأقبلُ.. محملة بتفاصيل صغيرة تشعرني بالألفة: منضدة واسعة، غيمة بيضاء حروف كثيرة ملونة وأنا منفلتة كقارب صيد في ليلة مقمرة. (1) هيامي بالكتابة لا يوصف، تدلهي نحو الحبر لا يشبه أي شيء، حتى الحياة ذاتها، كأني أحيا لأكتب ما يرجف في خفايا الروح من رعدة الحرف، أحيا لأقرأ ما يقترب من الخفق من رفيف أصدقاء […]
إقرأ المزيد(1) أصعب من الطريق خطوي الكفيف. بلادي رملة لا يراها المحيط ولكن إذ تزدهي بمجد الحرف يتعوذ العالم من رعدة تعتري آخر البحر. دون هتف حرير دمي أكاد كالغيمة أجف دون هتك بروق حبري أكاد لا أكون. (2) دوماً.. كنت أرى الشعر بطبيعته الحنونة والرهيفة ملاذاً رحيماً لكريستال الروح، تلك الغفلى التي تداهم كل […]
إقرأ المزيد(1) ليعلو الصوت كالبرق فاضحاً غفلة الغيم تتقدم نحونا، رافلة بثوب أبيض غالباَ، يعلوه وشاح الليل، تهف كالياسمين، تتخطى صفوف العازفين وعصا المايسترو في ذهول من رشاقة الخطو، تتقدم برفاهية المليكة، وتقف أمام حشود من رعايا الذهل، تصّدع الكراسي من رنين الأكف، وهي ترسل التحايا لرائدة الحب: جنة بيروت. تقف لترانا نراها، قبل أن تحلق […]
إقرأ المزيد(1) “عبد الحليم حافظ” النادر من المبدعين العرب الذي أتاح لنا النار، ليجتاز حريق الحياة في غناء مرير، أجهد فيه الجسد بأداء صعب طالع من بئر لا يجف كمطر الروح. من وهيد التنهد، جاء اليتيم، ليترجم قسوة قبر أمه الذي ابتعد كثيراً عنه، بعيداً عن طفل مثله، لم يزل يتلوى في قطيفة المهد، ليحيا وحده، […]
إقرأ المزيد(1) “ماهية الإنسان هو العلم والعلم هو المعلوم من جهة وهو غيره من جهة أخرى فإذا جهل معلوما ما فقد جهل جزءا من ذاته وإذا جهل جميع المعلومات فقد جهل ذاته فنفي هذا العلم عن الإنسان هو نفي علم الإنسان بنفسه لأنه إذا انتفى عن العالم المعلوم من جهة ما المعلوم والعلم شيء واحد انتفى […]
إقرأ المزيد(1) آخر الليل، ترتمي نحو سرير هالك لا محالة، وهو يداري شقوة الحياة بمشقة الحلم، هائم تفتش ذاكرة الرحم وتأمل بهبوب الريش، كأنك تسرد لك جناحين ضد الموت، تبتدع ليديك كتابة حميمة تطير بك، ولا تغنيك عن لذة يعرفها الطائر وحده، لكنها على الأقل قد تحميك، وأنت تحاول النوم كل هذا الليل لئلا يصل النهار […]
إقرأ المزيد(1) يا حارس النبوءة، أنبئني بأي ذنب صار صوتي فدية لعداء القبائل وزند المحاربين. (2) كعادتي أفيق كل صباح وأعيد شتات الحلم، ما مزقه الضوء، لأمضي لنهار آخر ربما يطاق، ألملمُ الستائر، أتلهى بضيافة القهوة، أسأل الصحيفة: عما انهمر من دم، لنحصي معا، ما تصاعد من أرواح لشهداء يفرفرون كالذبائح على تراب فلسطين، عما تهجر […]
إقرأ المزيد(1) كم من الاعتذارات علينا أن ننتظر بعد كتاب وزير الدفاع الأمريكي السابق “روبرت ما كنمارا” الذي أعلنه بمناسبة مرور عشرين عاما على قتل ثلاثة ملايين فيتنامي وثمانية وخمسون ألفا من الشعب الأمريكي، ناهيك عن مئات الألوف من الأسرى والجرحى والمعاقين والمفقودين وسيل المآسى التى ألمت بأبرياء خضعوا لحقد الحرب و” أخطاء” ساسة الحراب. الآن […]
إقرأ المزيددم يرصد النشيج خفيفا خفيا، كالخلية الخرساء التي ترخيه في حسرة الروح، محتدما لا يذعن لوصايا المذابح التي تحتل بمخالبها ذاكرة الهيكل، بل يمعن في سرد خفاياه في هواء يرسم البحر، ومن جرح لآخر يخضب سيرة الجسد، بزيت يكتشف مسارب الأمل ويداهمنا موجة موجة، تفاجيء تعب القلب بذريعة الخفق. (1) هل تعرف بماذا تصاب وأنت […]
إقرأ المزيد– 1 – أثق كثيرا بدرس الطفولة، كمنهل أولي وقويم لتعلم ماهية الإبداع كهوية وجودية، وقلق إنساني تجاه غموض أسئلة الكون. في غابر تلك الطفولة، كنا أحراراً بما يكفي، لننقاد لمقترحات جنة المخيلة، بل لنتحاور معها، نبالغ في هيمنتنا على مقدراتها اللعوبة والمبهجة، نعيد من خلالها صياغة عالمنا الصغير ليتحول الى فضاء أو حديقة أو […]
إقرأ المزيد1- تصف الروائية الامريكية “فرجينيا وولف” من تكتب كمن تسير في حجرة مظلمة ممسكة بمصباح يضيء ما هو موجود في الحجرة بالفعل. تشعر “مارجريت لورانس” عندما تكتب أنها يعقوب يصارع ملكه في الظلام وهو فعل يجتمع فيه الجرح والسباب والمباركة في آن واحد. الشاعرة “ايميلي ديكنسون “، الفريدة في رؤاها العميقة والتي غيرت مسار الشعر […]
إقرأ المزيد(1) أًقبلُ يدي، أقدُ لي ذراعين من عظم التناهي وأدير أقداح العوادي. قبل أن تزهر أصابعي، تفرعت روحي بضلالي قبل أن أستبشر بملامح العماء العليم، تنضدت أعطافي بشراهة زمني جاورت لجة ليل لا يصغ للفجر عريف الحفل، تناويت تكسير المعضل أعرفُ، قلمي: خشبة خلاصي المثقلة بغوامض أقداري طاولتي: رعونة عذابي البارد المستتب أعرفُ، ليس لي، […]
إقرأ المزيد-1- لامرأةٍ تناهت عنها، مثقلة بحجرٍ ميت، ارتمى بين ضلوع تخسرها، مكتواة من صدِّ تاريخ رماها، تجرأت على برودةِ سرها، لتغمد ذاتَها نحو مغاليق عمياء، انتهبت موتَها، نحو عذوبةٍ ترتقي نحولَها الأبدي: لم يسألها العشبُ إذ رآها تتعثر بنضارةِ جرأتِه لم تثنها الوردةُ النادرةُ، الملتهبةُ من ضراوةِ صمتها لم ينتبه الغيمُ اللاهي بممراتِهِ الكئيبة، لخطى […]
إقرأ المزيد1- “إنني مجرد نقطة خلاص في بحر المعاناة”. الأم تيريزا 2- من المواقف الجليلة للأم تيريزا أنها عند استلامها جائزة نوبل للسلام حرصت على ارتداء الزي الهندي المتواضع الذي كانت دوماً ترتديه في حياتها، وهو عبارة عن ساري هندي أبيض اللون موشى باللون الأزرق، ويبلغ سعره دولاراً واحداً. كما أنها طلبت إلغاء العشاء التقليدي الذي […]
إقرأ المزيد(1) أحيا في يدين تلتحمان بهيبة البياض أحفر بطيئاً. بطيئاً – كمن تغتال الهواء- عتبات طرية تغوي غنج الكلمات المختالة بعريها الضاري، مثل كواسر تقتنص بهاء البصر، لتنهار مناجم الكتابة، تفيض بحيرات الوحشة.. فأرى وأترقب كطلقة نفاذ الألم. فوزية السندي (2) التحديات الكامنة أمام التجربة الإبداعية تتعدد وتتوعد بذات الكاتبة التي ما أن تقارب الورق […]
إقرأ المزيد(1) “يقيدونني في النثر كما كانوا يقيدونني، وأنا بعد صغيرة، في الخزانة، رغبة في هدوئي. “هادئة “آه لو تمكنوا أن يروا كيف تتفاعل الأفكار في دماغي، لكانوا يسجنون الطير لخيانته وهم عندها يكونون حكماء يكفيه أن يريد ذلك ليحتقرهم على سجنه، وهو في دعة كالنجم وليضحك منهم وهذا شأني! “ اميلي ديكنسون (2) “لقد نوديت” […]
إقرأ المزيد(1) “عرفت أنني قتيل: فتشوا المقاهي والمقابر والكنائس فتحوا البراميل والخزائن، سرقوا ثلاثة هياكل عظمية لينتزعوا أسنانها الذهبية، ولم يعثروا علي! ألم يعثروا علي؟ نعم.. لم يعثروا علي!” فيديريكو غارثيا لوركا (2) هكذا، تنبأ “لوركا” بمقتله الغامض، ليموت دون أن يعثروا عليه، وحده في عراء يجلله غدر الرصاص، قتل “لوركا” عام 1936، ولم يبلغ […]
إقرأ المزيد(1) أيها الجسد.. أيتها الروح يا حارس اليقظة يا حامية الأنقاض آن لكما حرية البوح يا لكما.. (2) أليس غريباً أن تكون السماء أكثر رأفة من قسوة اليابسة؟ أليس غريباً أن يتحول هذا الفضاء الأزرق لحضن حنون أكثر من حدود اليابسة المدشنة بالموانع بين كل وطن عربي وآخر عربي أيضا؟ هذا السؤال هو ما يذهل […]
إقرأ المزيد(1) “نعلمُ أنّ الرجل الأبيضَ لا يفهم طريقتنا في العيش، وايُّ جزءٍ من هذه الأرض هو بالنسبةِ له كأيِ جزءٍ آخر، لأنهُ أجنبيُّ، يجيءُ في الليل ويأخذُ من الأرضِ كلّ ما يحتاجُهُ. الأرضُ ليستْ أختهُ انما عدوه بعد أنْ يفتتحها فإنّهُ يُتابعُ طريقهُ. يتركُ قبورَ أجداده خلْفهُ، وهي لا تعني لهُ شيئاً. يسرقُ الأرضَ من […]
إقرأ المزيد(1) “.. وأقول لها إنني أحاول أن أسرد قصتي، ولكني لا أستطيع، ولا أملك الجرأة، لأنها تؤلمني، ولذلك أُجملُ كل شيء وأصف الأمور، لا كما جرت بالفعل، بل كما كنتُ أود أن تجري. تقول: بلى، قد تكون حياة الواحد منا أشد كآبة من أشد الكتب كآبة. أقول: بالضبط، إن الكتاب، مهما كان كئيباً، لا يمكن […]
إقرأ المزيد1- أن أجمل تجربة يمكن أن نملكها هي كشف جوهر الأشياء الغامضة، انه الانفعال الأساسي الذي يقف عند مهد الفن والعلم الحقيقيين. ان من لم يدركه قط ولم يعد قادرا على الاندهاش، كأنه قد مات وعتمت عيناه. ألبرت أينشتاين 2- لنيل تجربة تبعث هذا الاندهاش العميق الذي يتحدث عنه العالم “ألبرت أينشتاين “لابد ان يخضع […]
إقرأ المزيد(1) “واجبنا الصعب-السامي- تمكين البسطاء من وعي شقائهم، رمي الجمرات في باحة كل بيت مستكين، لماذا…؟ لكي لا يتعفن العالم في هدوء وركود، لكي لا تتآكل الروح بالصمت والرضي”. هكذا تحدث الروائي المتصوف اليوناني “نيكوس كازنتزاكي” (1883-1957) الذي تكفيه “حجرة ضيقة على شاطئ البحر، أو قمة جبل.. وقلم وورق، وفواكه كثيرة وكائن بشري يحبه.. ليزرع […]
إقرأ المزيد(1) ” أنت تحيين فيّ وأنا أحيا فيك، أنت تعلمين ذلك وأنا أعلم ذلك” جبران. “كثيراً وبحنو- كثيراً وبحنو” مي. (2) الشعلة الزرقاء رسائل تضمنت كلمات الحب التي وحدت بين روحين في عذوبة “مي زيادة” ورقة “جبران خليل جبران”، كلمات تنضح بأحاسيس رهيفة، تعبر كل يوم، سبعة آلاف ميل، لتصل بين قلبين يرتعدان على […]
إقرأ المزيدالرسالة الأخيرة–1– عزيزي ثيو: إلى أين تمضي الحياة بي؟ ما الذي يصنعه العقل بنا؟ إنه يفقد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة… إنني أتعفن مللاً لولا ريشتي وألواني هذه، أعيد بها خلق الأشياء من جديد.. كل الأشياء تغدو باردة وباهتة بعدما يطؤها الزمن.. ماذا أصنع؟ أريد أن أبتكر خطوطاً وألواناً جديدة، غير تلك التي يتعثر بصرنا […]
إقرأ المزيد